يعد امتحان “IELTS” أحد أكثر اختبارات الكفاءة في اللغة الإنجليزية قبولاً على نطاق واسع في العالم. ومع ذلك، غالباً ما يجد العديد من المتقدمين للامتحان أنفسهم في حيرة من أمرهم حول ما إذا كان عليهم اختيار النسخة الأكاديمية أو نسخة التدريب العام من امتحان “IELTS”. وسوف نستكشف في هذا الدليل الشامل الاختلافات الرئيسية بين هاتين النسختين لمساعدتك على اتخاذ قرار مستنير بناءً على ظروفك وأهدافك الشخصية.

1. الغرض

يكمن الفرق الأساسي بين امتحان “IELTS” الأكاديمي وامتحان “IELTS” العام في أغراض كل منهما والجمهور المستهدف. فالنسخة الأكاديمية مصممة للأفراد الذين يسعون للقبول في مؤسسات التعليم العالي أو التسجيل المهني في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية. وعلى العكس من ذلك، فإن نسخة التدريب العام تلبي احتياجات المرشحين الذين يخططون للهجرة إلى الدول الناطقة باللغة الإنجليزية، أو الخضوع لبرامج خبرة العمل أو متابعة التعليم غير المرتبط بمستوى الشهادة. من الضروري أن تحدد هدفك قبل اتخاذ قرار بشأن نوع امتحان “IELTS” الذي ستخضع له.

2. المحتوى

يتشارك كل من امتحان “IELTS” الأكاديمي وامتحان “IELTS” للتدريب العام نفس الشكل والمدة، ويتألفان من أربعة أقسام – الاستماع، والقراءة، والكتابة، والمحادثة. وبينما يظل قسمي الاستماع والمحادثة متماثلين في كلا الإصدارين، إلا أن قسمي القراءة والكتابة يختلفان بشكل كبير.

Listening

يتضمن كل من امتحان “IELTS” الأكاديمي والتدريب العام أربعة تسجيلات يتضمن كل منها عشرة أسئلة، تليها فترة زمنية مدتها عشر دقائق لنقل الإجابات إلى ورقة الإجابة. ويتضمن المحتوى محادثات يومية ومونولوجات مثل المحادثات الهاتفية والمحاضرات. وتبلغ المدة الإجمالية للاختبار 40 دقيقة، ومعايير التقييم هي نفسها في كلا الاختبارين.

Speaking

يتم إجراء قسم المحادثة كمقابلة فردية مع أحد الممتحنين ويتكون من ثلاثة أجزاء: مقدمة ومقابلة، ودوران فردي طويل، ومناقشة ثنائية. ويهدف هذا القسم، وهو مطابق لامتحان “IELTS” الأكاديمي والتدريب العام على حد سواء، إلى تقييم قدرات المتقدم للامتحان في اللغة الإنجليزية تحدثاً ويستمر ما بين 11 إلى 14 دقيقة.

Reading

قسم القراءة هو القسم الذي يختلف فيه المحتوى بين نوعي الاختبار. يتألف امتحان “IELTS” للقراءة الأكاديمية من ثلاثة مقاطع طويلة من مصادر أكاديمية، مثل الكتب والصحف والمجلات، مع التركيز على مواضيع تتراوح بين العلوم الإنسانية والعلوم. ويجب على المتقدمين الإجابة على 13-14 سؤالاً لكل مقطع في غضون 60 دقيقة.

من ناحية أخرى، يتكون اختبار IELTS للتدريب العام في القراءة من خمسة نصوص أقصر من مصادر ذات صلة بالحياة اليومية، مثل الكتيبات والإعلانات وتوصيف الوظائف. يجب على المرشحين الإجابة على ما مجموعه 40 سؤالاً في نفس الوقت المحدد بـ 60 دقيقة.

Writing

في قسم الكتابة، يتضمن كلا الإصدارين من امتحان “IELTS” مهمتين. ومع ذلك، تختلف المهام نفسها حسب نوع الاختبار. في امتحان “IELTS” الأكاديمي، تتطلب المهمة 1 من المتقدمين لامتحان “IELTS” الأكاديمي تلخيص وتقرير البيانات المعروضة في رسم بياني، أو مخطط، أو جدول، أو رسم تخطيطي في 150 كلمة على الأقل. وتتطلب المهمة 2 من المتقدمين لامتحان “IELTS” الأكاديمي كتابة مقال من 250 كلمة لمناقشة حجة أو وجهة نظر أو مشكلة معينة.

بالنسبة لامتحان “IELTS” للتدريب العام على الكتابة، تتضمن المهمة 1 كتابة رسالة لا تقل عن 150 كلمة رداً على موقف أو مشكلة معينة. أما المهمة 2 فهي مشابهة للنسخة الأكاديمية، حيث تتطلب من المتقدمين كتابة مقال من 250 كلمة لمناقشة موضوع أو مشكلة معينة.

3. تسجيل النقاط

يتشارك امتحان “IELTS” الأكاديمي واختبار التدريب العام في نفس نظام التقييم. ويحصل المتقدمون للاختبار على درجات فردية لكل قسم من الأقسام الأربعة (الاستماع، والقراءة، والكتابة، والمحادثة) على مقياس نطاق يتراوح من 0 إلى 9. والدرجة الإجمالية للنطاق هي متوسط درجات الأقسام الفردية، ويتم تقريبها إلى أقرب نطاق كامل أو نصف نطاق.

قد لا يتمكن بعض المرشحين من الوصول إلى موارد موثوقة أو معلمين ذوي خبرة أو مستشارين يمكنهم مساعدتهم في فهم الفروق الدقيقة في كلا نسختي الاختبار. يمكن أن يؤدي هذا النقص في التوجيه إلى الارتباك والأخطاء المحتملة عند تحديد الاختبار الذي سيخضع له.

وللتغلب على هذه التحديات، يجب على المرشحين استثمار الوقت في البحث عن المتطلبات المحددة للمؤسسات أو المنظمات التي يتقدمون إليها وتحليل الغرض من كل نسخة من الامتحان ومحتواها بعناية. كما يمكن أن يساعد طلب المشورة من معلمي أو مستشاري امتحان “IELTS” ذوي الخبرة في اتخاذ قرار مستنير واختيار الامتحان الذي يتوافق بشكل أفضل مع أهدافهم.

باختصار، تكمن الفروق الرئيسية بين نسختي امتحان “IELTS” الأكاديمي والتدريب العام في الجمهور المستهدف ومحتوى قسمي القراءة والكتابة. ومن الضروري تحديد غرضك ومتطلباتك قبل اختيار نوع الامتحان المناسب لك. ومن خلال فهم هذه الاختلافات بدقة، يمكنك التأكد من اختيار الامتحان المناسب لاحتياجاتك والاستعداد بفعالية لتحقيق الدرجات التي ترغب بها.