مع استمرار نظام اختبار اللغة الإنجليزية الدولي (IELTS) في لعب دور محوري في تحديد كفاءة الأفراد في اللغة الإنجليزية في جميع أنحاء العالم، لا تزال مسألة تسعير الاختبار تشكل مصدر قلق كبير للكثيرين. وغالباً ما يعرب المتقدمون للاختبار في قطر وأماكن أخرى، والذين غالباً ما يكونون طلاباً أو مهاجرين يسعون للحصول على فرص لتغيير حياتهم، عن قلقهم بشأن التكلفة العالية للامتحان.

وبينما يدرك البعض أن الانتشار العالمي للاختبار، وإجراءات ضمان الجودة، والأمان التي يوفرها يساهم في تسعيره، يتساءل البعض الآخر عن مدى قدرة هذا التقييم الموحد على تحمل التكاليف وعدالته. في هذه المقالة، نستكشف العوامل المتعددة الأوجه التي تؤثر على رسوم امتحان “IELTS”، ونسعى إلى تقديم فهم شامل للقيمة والضرورة الكامنة وراء تكاليفه.

هناك العديد من العوامل التي تساهم في تكلفة إجراء امتحان “IELTS”:

1. تطوير الامتحان وصيانته: يقوم بتطوير امتحان “IELTS” وإدارته خبراء بارزون في اللغة والتقييم من جميع أنحاء العالم. ويضمن هؤلاء الخبراء أن الاختبار يحافظ على معايير عالية الجودة ويقيّم الكفاءة اللغوية بدقة. وتساهم الموارد المستثمرة في تطوير الاختبار وصيانته وتحديثه في التكلفة الإجمالية.

يشير ضمان معيار الاختبار إلى عملية الحفاظ على الاتساق والموثوقية والصلاحية في تصميم الاختبار وإدارته وتسجيل درجاته. وفي سياق اختبار معياري مثل امتحان “IELTS”، فإن ضمان معيار الاختبار يعني أن تجربة الاختبار والنتائج يجب أن تكون متسقة وعادلة عبر مختلف مراكز الاختبار، والتواريخ، والممتحنين.

2. انتشار عالمي: مع وجود أكثر من 1,200 موقع للامتحان في أكثر من 140 بلداً، فإن امتحان “IELTS” يتمتع بشبكة عالمية واسعة. وينطوي هذا الانتشار الواسع على تكاليف إدارية وتشغيلية كبيرة.

 

وتتعلق التكاليف عادةً بتوظيف وتدريب وإدارة الموظفين المؤهلين، مثل مديري الاختبارات والمراقبين والممتحنين. وتشمل عمليات مراكز الاختبار نفقات الإيجار، والمرافق، والصيانة، والمعدات للعديد من مراكز الاختبار في جميع أنحاء العالم.

 

3. ضمان الجودة: لضمان تجربة اختبار عادلة وموثوقة، تطبق IELTS إجراءات صارمة لمراقبة الجودة. ويشمل ذلك عمليات تفتيش وتدقيق منتظمة لمراكز الاختبار، وتوحيد شروط الاختبار، والحفاظ على الاتساق في تقديم الاختبار. وتخضع مراكز الاختبار لعمليات تدقيق وتفتيش منتظمة للتحقق من امتثالها لمعايير امتحان “IELTS”، مثل أمن الاختبار، والمرافق، ومؤهلات الموظفين.

 

تساعد هذه التدابير في الحفاظ على سمعة الاختبار ولكنها تساهم أيضاً في تكلفته. ولا ينبغي أن يكون مفاجئاً أن القوى العاملة وساعات العمل المطلوبة لهذه التدابير تنطوي جميعها على تكاليف ترتفع أيضاً مع مرور الوقت بسبب الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة.

4. التدابير الأمنية: تُعد التدابير الأمنية مثل التحقق من الهوية، والتعامل الآمن مع مواد الاختبار، وتدريب المراقبين أمراً بالغ الأهمية لمنع الغش وضمان نتائج اختبار عادلة. تنطوي هذه التدابير أيضاً على تكاليف إضافية.

يتم تخزين مواد الامتحان بشكل آمن، ويتم توزيعها على الموظفين المصرح لهم فقط، ويتم إتلافها بعد كل جلسة اختبار لمنع الوصول غير المصرح به إليها، وهو ما يتطلب نفقات تضاف بوضوح إلى إجمالي رسوم امتحان “IELTS”.

5. عوامل السوق: قد تتأثر تكلفة اختبار الآيلتس أيضاً بعوامل السوق المحلية مثل تكلفة المعيشة، ومتوسط الدخل، والمنافسة مع اختبارات اللغة الإنجليزية الأخرى في المنطقة. خذ حقبة جائحة كوفيد-19 كمثال. فقد أثرت الظروف في ذلك الوقت على جميع جوانب الحياة تقريباً، ولم يكن اختبار الآيلتس استثناءً من ذلك.
6. التسويق ودعم العملاء: التكاليف المرتبطة بالترويج للاختبار، والحفاظ على حضور قوي على الإنترنت، وتوفير خدمة العملاء للمتقدمين للاختبار، والمؤسسات، وأصحاب المصلحة الآخرين.

يتطلب الاحتفاظ بفريق خدمة العملاء توظيف وتدريب ودفع رواتب الموظفين الذين يمكنهم الرد على الاستفسارات وحل المشاكل وتقديم الإرشادات للمتقدمين للاختبار خلال عملية التسجيل وإجراء الاختبار والنتائج.

ونظراً للطبيعة الدولية لامتحان “IELTS”، قد تحتاج فرق خدمة العملاء إلى تقديم المساعدة بلغات متعددة، مما قد يستلزم تعيين موظفين ذوي مهارات لغوية أو الاستثمار في خدمات الترجمة.

7. أنظمة تكنولوجيا المعلومات والمنصات الإلكترونية: الاستثمار في أنظمة ومنصات تكنولوجيا المعلومات لدعم التسجيل والجدولة وتقديم الاختبارات عبر الإنترنت، بالإضافة إلى إدارة البيانات وتحليلها.

ولتسهيل تجربة اختبار مبسطة وفعالة، يتم تخصيص موارد كبيرة لتطوير وصيانة الأنظمة التكنولوجية المتقدمة. وتشمل هذه الاستثمارات جوانب مختلفة، مثل إنشاء منصات إلكترونية تُمكّن المتقدمين للاختبارات من التسجيل وجدولة اختباراتهم بسهولة ويسر.

علاوة على ذلك، تم تصميم هذه الأنظمة لدعم تقديم الاختبار نفسه، بما في ذلك النقل الآمن لمحتوى الاختبار وإدارته. بالإضافة إلى ذلك، يتم تخصيص الموارد لبناء بنية تحتية لإدارة البيانات وتحليلها، والتي تلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على سلامة نتائج الاختبار، ورصد اتجاهات الأداء، وتحديد مجالات التحسين في عملية الاختبار.

ومع أخذ هذه العوامل في الحسبان، يهدف تسعير امتحان “IELTS” إلى تحقيق التوازن بين القدرة على تحمل التكاليف والحفاظ على جودة الامتحان وأمانه وسهولة الوصول إليه عالمياً.

كيف يساعد معهد IFI المتقدمين لامتحان IELTS على تقليل تكاليفه

يلتزم معهد IFI IDP قطر بتخفيض التكاليف المرتبطة بامتحان “IELTS” بحيث لا يحتاج المتقدمون للامتحان إلى القلق بشأن أي شيء آخر غير أدائهم في الامتحان. وقد جعل المعهد امتحان “IFI” امتحان “IELTS” في متناول الجميع من خلال تقديمه:

1. الخدمات المجمعة: وهي عبارة عن حزم موفرة للتكاليف تتضمن خدمات إضافية مثل مواد التحضير المجانية واختبارات الممارسة أو حتى دورات اللغة الإنجليزية المخفضة مع التسجيل في الاختبار. يمكنك التواصل مع IFI اليوم لمعرفة المزيد والاستفادة من هذه الخدمات!

2. العروض الترويجية: يدير المعهد حملات ترويجية خلال أوقات معينة من العام، حيث يقدم رسوماً مخفضة على مواد التحضير والاختبارات الوهمية أو غيرها من الحوافز الموفرة للتكاليف للمتقدمين للاختبار الذين يسجلون خلال هذه الفترات.

1. جلسة تعريفية قبل امتحان “IELTS”: كلما زادت معرفتك بالامتحان زادت احتمالية نجاحك في الامتحان. يقدم معهد IFI لكل متقدم للامتحان جلسة توجيهية قبل امتحان “IELTS” للتأكد من معرفته بما يجب أن يتوقعه في كل جزء من الامتحان وطرح الأسئلة التي لديه من خبير في امتحان “IELTS”.

 

الخاتمة

من الواضح أن مركزنا لامتحان “IELTS” لا يتزعزع في التزامه بجعل امتحان “IELTS” في متناول جميع المتقدمين للامتحان وبأسعار معقولة. نحن ندرك العبء المالي الذي يأتي مع السعي وراء الفرص التعليمية أو المهنية، ونسعى جاهدين لتخفيف بعض هذا العبء من خلال مبادرات مختلفة لتوفير التكاليف. ومن خلال تقديم الخدمات المجمعة والعروض الترويجية الخاصة والجلسات التوجيهية قبل امتحان “IELTS”، فإننا ملتزمون بكسر الحواجز التي تقف بين الأفراد وتطلعاتهم.

يفخر معهد آي آي دي بي آي قطر بإعطاء الأولوية لاحتياجات المتقدمين للاختبار وتقديم قيمة استثنائية، حتى يتمكنوا من التركيز على تحقيق أحلامهم دون القلق بشأن التكاليف المرتبطة بها.